طالب اليوم بين المد و الجزر

السلام عليكم و رحمة الله تعالى ة بركاته

إن التلميذ هو المسؤول الأول و الأخير عن سلوكاته داخل المؤسسة التعليمية و هو المسؤول عن مستواه الدراسي سواء كان هذا المستوى جيدا ام ضعيفا و هو المسؤول عن مسايرته في التعلم .

و رغم هذا يجب ألا ننسى العوامل الجانبية و التي لها تأثير واضح المعالم على تفكير الطالب و و تحركاته سلبا أم إيجابا داخل الفضاء المدرسي . فهناك من الطلبة من يتسمون بأخلاق عالية و لهم سلوكات حضارية رغم فقر أسرهم أو درجة وعيه آبائهم .

و هناك من يأتي محملا بإرث أخلاقي و سلوكي تبعا للتنشئة الاجتماعية التي ترعرع فيها قد تصدر عنه أفعالا منافيا للقيم الأخلاقية و الحضارية و التي يجب أن يكتسب الطلبة أثناء تعلمهم . و لكن و للأسف التنشئة الاجتماعية و الحمولة السلبية التي يأتي بها الطلبة إلى المدرسة غالبا ما تكون سببا في وجود مثل هذه السلوكات المشينة .

و إذا تركنا الجانب الأخلاقي و اتجهنا نحو الجانب التعليمي التعلمي ، نجد أن الطالب الذي يريد أن يتفوق في الدراسة يكد و يجد و يعمل كل ما في وسعه لنيل مراده محترما كل من يتعامل معهم و مستغلا كل الوسائل المتاحة لديه من أجل بلوغ هدفه . عكس الطالب الذي لا يعير اهتماما لما يدور حوله من دروس و حصص تعليمية و يتهاون في القيام بواجبه و الذي سيكون مصيره الفشل الدراسي لا محالة .

و في الأخير نقول أن الطالب اليوم يعيش بين المد و الجزر بين ما يدفعه لكتساب سلوكات أخلاقية نبيلة و ما يدفعه ليكتسب السيئ منها و يعيش بين ما يجعله متفوقا في دراسته و ما يجعله فاشلا فيها ، فما عليه إلا أن يختار الطريق الصحيح لينجو من هذا المد و الجزر .

و شكرا